الخميس، 3 أبريل 2014

لا تستسلموا للغضب

مع كل شهيد جديد من الشرطه والجيش والشعب بتتعالى جوانا صرخات الألم والاحساس بالعجز .. الغضب بيسيطر علي مشاعرنا علي كلماتنا وطلباتنا بالمزيد من الاجراءات الحازمه ضد الجماعة الارهابية المحظورة اللي للاسف لحد الوقتي لسه عندها القدره علي التحرك واثارة الشغب والفزع والموت في شوارعنا ومدننا لحد ما وصلت لحرم جامعاتنا .. وهوه ده بالظبط اللي عايزينا نحسه ونوصله .. الاحساس بالزهق واليأس من ان الوضع ممكن يهدى او يتحسن او نشوف استقرار وتحسن الا لما يرجعوا تاني للمشهد السياسي من تاني بقوة الاجبار وفرض الامر الواقع .
ومعرفش ازاي الحقيقه الجماعه دي عاشت كل السنين دي في مصر ولا حتي ازاي افرادها معاهم الجنسيه المصريه ولحد النهرده مش عارفين طبيعة الشعب المصري .. انه رغم طيبته لكنه عنيد وبيكره اللي يجبره بالقوة .. وانه مش ممكن مهما حصل ومهما تشدق شوية المتنطعين من مدعي الثقافة ونخبة العار ان الحل هو المصالحه الشعب حايرضخ ابدا 
الشعب بئا بينه وبين الجماعه تار وطن ودم ابناء واباء واخوه .. احساس بالكراهيه المتبادل بين الجماعة اللي بتكره مصر والشعب اللي بيكره الجماعه اللي استحلت دمه وارضه .
الشعب رغم الفزع والالم والدم .. قلبه جمد ومابقاش يعرف الخوف ومستعد يوصل لاخر المطاف .. حدد هدفه وطلباته في خارطة الطريق ومصمم انه يوصل ببلده لبر الامان والاستقرار مهما عملوا .
عارفين ان الطريق مش سهل وانه لسه طويل ولسه بدري .. عشان كده بقول لاي حد حس بالجزع والزهق .. صبراً جميلاً فوعد الله بالنصر علي المفسدين حق  .. افتكر وانت بتشوف كل اللي بيحصل ده ان الاخوان قالوا مراراً وتكراراً انهم مش حايسيبوا الحكم الا بالدم .. وانهم ناويين على حرب اهليه لو مرسيهم اتشال .. وان اللي احنا فيه اقل الخساير الممكنه في ظل تهديداتهم وارهابهم ورعونتهم .. افتكر ان انت لسه في بيتك ورغم الظروف برضوا عايش في امان اكتر من ايام الاخوان مطمن علي الاقل انك مش حاتصحي من النوم تلاقي بلدك اتقسمت زي اليمن .. ولا اتفتت زي ليبيا .. ولا داعش داخله عليك بيتك وبتتقل ولادك وبعدين تلعب براسهم كورة قدم ولا تسلقها .. او متهجر من بلدك ومش لاقي سقف يحكميك زي الشعب السوري .
طب كل الدول العربية اللي حصل فيها ازمات هاجروا وهربوا بحياتهم عندنا في مصر .. احنا كنا حانروح فين ؟
وحدودنا ملتهبة كلها ومشتعله .. كنا بكل تأكيد حانموت في مكانا 
اللي حصل في مصر خلال ٣ سنين من التخريب والتدمير والتعطيل كان كفيل انه يوقع دول عظمى ما بالك ببلد زي مصر ظروفها الاقتصاديه مهما قولنا عندها موارد على ادها وشعبها تقريبا ما بقاش بيشتغل .. ما بين العطاله والبطاله والاضراب .. من كل الضلمه الحالكة والظروف الصعبة دي لازم نبص للجانب المشرق ونحتفظ لقلوبنا بالامل في ان بكره حايكون لمصر ان شاء الله .. تفاؤلوا واجمدوا و اتشجعوا .. احنا خلاص قطعنا الجزء الاصعب من المشوار 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق