الجمعة، 5 مايو 2017

علاقات صعبة

عن هؤلاء الذين تسللوا الى حياتنا واحتلوا تلك المساحات من احلامنا حاملين معهم الرايات البيضاء، عن هؤلاء الذين عقدوا معنا معاهدات عن الحياة في السلام الأبدي ووعود بجنان من السعادة و الآمال، لنستيقظ يوماً ما واجسادنا مثخنة بجراح معارك محاولات الاستمرار في الاستقرار، وقلوبنا دامية من خيبة الامل، نستيقظ وبين ايدينا كل هذا الندم والحسرة على كل هذه الايام و اللحظات الثمينة المفقودة من حياتنا بلا طائل التي ضاعت هباءاً تلو الهباء لنصل الى نهاية حتمية من اليأس كنا عبثاً نتلافاها او نتغافل عنها عن قصد وعمد او ربما بلا، ثم تحين تلك اللحظة القاسية التي يتحتم فيها التخلي عن كل ما جهدنا من اجله في الماضي والاستسلام بعد الانكار للبحث عن غد بلا ألم، اللحظة التي ندرك فيها ان تلك العلاقات الصعبة التي استنفذت طاقاتنا و ارواحنا ومشاعرنا ودموعنا ورجائنا وعقولنا اخذتنا الى حيث لم نعد نستطيع التعرف حتى على أنفسنا، الى حيث اصبحنا اشباح هائمة بلا طريق ملامحها من الاحباط والغضب. نجتر الذكريات وكانها شريط سينمائي لنعود للحظة البداية وهذا المشهد الذي كنا نملك الحدس الكافي لندرك اننا لابد ان نصل اليه يوماً ما قبل ان نخدع انفسنا لنستمر، نتلمس الاسباب والاعذار للاستمرار .
و كأن الغاية هي الاستمرار، على الرغم من فقدنا لكل مبررات الاستمرار، لنتحول بدلاً من الاستمتاع بالعلاقة الى حراس الحفاظ على استمرار العلاقة .
نتحمل من اجل العلاقة ..
نصبر من اجل الايام الخوالي للعلاقة ..
نسامح من اجل الذكريات الجميله البعيدة في العلاقة ..
نضحي بطموحاتنا و امنياتنا البسيطة المؤجلة من اجل الامل في الابقاء على العلاقة ..
نقنع انفسنا باننا ربما نحتاج لنتغير لنصبح بحجم العلاقة ..
او ربما على الظروف ان تتغير لتسمح للعلاقة المتقزمة بالنمو ..
او ربما على الطرف الاخر ان يتغير ليتناسب مع طبيعة العلاقة ..
او ربما نحتاج الي تصحيحح مفاهيمنا عن الحب؟
او ربما نحتاج الى ان نفهم الحياة بشكل اكبر؟
او ربما لم نحصل على المساعدة الكافية من الاخرين؟
او ربما نحتاج لفهم انفسنا بشكل اعمق؟
او ربما نحتاج لفهم الطرف بشكل مختلف؟
او ربما لم نبذل الجهد الكافي لانجاح العلاقة؟
او ربما ...... وربما...... والمئات من ربما التي نبتلي بها عقولنا ونحن نحاول البحث عن الاسباب الحقيقية والوصول للمشكلة الاصلية في تعثر هذه العلاقات وفي محاولات تذليل الصعوبات و العقبات لتمضي في سبيل نتمناه .
كل هذه المجهودات والمحاولات التي تجعل العلاقة محور حياتنا و افكارنا وغاية اهدافنا حتى اننا نفقد ونحن نقوم بذلك كل المقومات التي من اجلها دخلنا في علاقة من الاساس !.
نفقد الشغف و اللهفة و التفاهم و التناغم و الانسجام و السعادة ..
نفقد بوصلتنا في التواصل مع نفسنا و تتشوه صورتنا الذاتية وتفقد ملامحها، وتتراكم داخلنا مرة بعد مره ومحاولة بعد الاخرى كل هذه المشاعر السيئة تجاه انفسنا من العجز والاحباط التي قد تصل للاحساس بعدم الاستحاق للاستمتاع بالحب .
ثم نستيقظ بعد كل ذلك ذات يوم فجأة وفي قلوبنا هذا الثقب الاسود السحيق وهذا الفراغ المٌوحش وهذه الاسئلة تلهب عقولنا الثائرة .
اللعنه من وضع قواعد هذه اللعبة الحمقاء؟
لماذا نتحمل ونتكبد كل هذا العناء والشقاء؟
من اجل من ولماذا؟ فلا نحن نشعر بالسعادة ولا نملك القدرة على منحهم السعادة،  فلماذا نلتزم بثقافة الاستمرار؟
لماذا نمني قلوبنا ببوارق الأمل الخافتة البعيدة ؟ و نغفل الحقائق المؤكدة؟
 لماذا نتلمس الاعذار و نحمل انفسنا على تمرير اكاذيبهم على عقولنا وقلوبنا؟ لماذا نخون مشاعرنا وحدسنا من اجلهم؟
لماذا لم يخبرنا احد ان العلاقات الصعبة لا تستحق حتى المحاولة؟
لا تستحق كل هذه الايام و السنوات التي لن نستطيع ان نستعيدها من عمرنا، وانها ستحول حياتنا الى مشاهد مختلفة من الجحيم بدرجاته المتفاوته، وان التضحية بهذا النوع من العلاقات المجهدة المضنية واطلاق رصاصة الرحمة عليها انقاذ لارواحنا ونفوسنا من الإنسحاق، و انه كلما كان اتخاذنا للقرار بالخلاص منها اسرع كلما كان حجم الخسائر في مشاعرنا اقل وتماثلت قلوبنا للشفاء اسرع وعادت البهجة لحياتنا، فالأصل في العلاقات الطبيعية ان تكون سلسة وأن تمنحنا كل ما نحتاجه ونريده من السعادة و الطمأنينة والثقة والحرية بتلقائية ودون بذل اي مجهود من الطرفين، دون مزايدات عاطفية او درامية، دون ترقب وانتظار لادوار العطاء،  وطبيعة الحياة تحمل في طيات مجراياتها ما يكفي من الصعوبات التي نحتاج ما يعيننا عليها لا ان نعقدها ونزيدها قسوة علينا بمثل هذا النوع من العلاقات الصعبة الحتمية النهاية ، وبناء عليه يصبح تحرير حياتنا وتخليصها من مثل هذه العلاقات الصعبة واجب انساني حتمي تجاه انفسنا لانقاذها .

الأحد، 21 أغسطس 2016

قنبلة نوويه

لحد الوقتي مش قادرة افهم او استوعب ايه منطق شخص بيطلع يشتم في بلدة بمنتهى الاريحية او يشتم ويسب ويلعن في الشعب اللي هوه مواطن وفرد منه اصلاً ؟وفي محاولاتي الحثيثة لايجاد تفسير لهذا السلوك او البحث عن دوافع ليه او تصور مثل هذه العقليه و بالتغاضي عن نظرية انهم مأجورين أو خونه بسأل نفسي هل يا ترى ده نوع مثلاً من محاولة الترفع او التعالي على وطن هوه شايف نفسه احسن منه مثلاً او ما يستهلوشي ؟ وانه لما كل يوم يصطبح بشتيمة الشعب يبقى كده اعلن للجميع من متابعيه على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة انه تبرأ من هذا الشعب اللي مش من مستواه واللي مش قادر يلبي تطلعاته و يليق بيه ؟وبالنسبة لاصحاب المقولة الشهرية ان الحل الوحيد للمشاكل المجتمعية اللي بنواجهها هو قنبلة نوويه تبيد كل الشعب ونبتدي من جديد على نضافه طب يا ترى مين بقى اللي هيبتدى من جديد ده ؟ شعب تاني هيستوردوه بمواصافات معينة مثلاً بعد فناء كل الشعب الاصلي بالقنبله ؟ طب و يا ترى الشعب ده هيكون هوه كمان عامل ازاي وهيعجب حضرته ولا هنفضل نبيد كده في شعوب الارض واحد ورا التاني عشان الباشا بتاعنا مش عاجبه ؟ طيب هوه ضامن يعني انه هيفلت من القنبله عشان يشوف الشعب الجديد ويقيمه ولا هوه اصلاً يائس من الحياة وزهقان للدرجة اللي ممكن عشانها ينتحر ويضحي بالحياة غير مأسوفاً عليها ؟وطبعاً بكل الشتمية و التجريح و التعالي ده يكون غسل ايديه وتنصل تماماً من أي مسئولية مجتمعية تقع عليه من اصلاح وضع قائم يحتاج بحث عن حلول ومشاركة ايجابية ، واقع محتاج تحمل مسئولية واعتراف بالمشاركة في الخطأ و المواجهه الشجاعه بفاعليه مش دفن الرؤوس في التراب و الهروب و التنكر .عارف الطفل اللي كان اهله بيلاعبوه وهوه صغير ويقولوله تف على عمو يا حبيبي ؟ كبر شويه وبقى يشتم اهله مع صحابه ويتمنظر بده وبعدين كبر شويه وبقى شاب بيشتم بلده و شعبه على شبكات التواصل عشان يثبت انه احسن واحد في الدنيا وده في اعتقادي طبعاً التطور الطبيعي و المنطقي لقلة الرباية و الأصل .
ايوه انا مش بغلط في حد لما اقول قلة رباية وقلة الاصل لان ده توصيف حقيقي لغياب مفهوم تأصيل قيمة الوطن ومعناه و احترامه في التربية من الأهل لابنائهم ، توصيف لغياب مفهوم احترام الرمزية لشخصيات هي ليست الوطن في حد ذاتها وانما تكسب احترامها من حملها لاعباء مسئولية هذا الوطن وتمثيله خارج الوطن و بالتالي من المسئولية احترامها حتى حين الرغبة في انتقادها او توجيه اللوم اليها او حتى محاسبتها من منطلق حب واحترام الوطن ، توصيف لقلة الأصل لما تفقد القدرة على الاعتزاز باصولك وبحضارة و تاريخ و ماضي كتبه اجدادك على هذه الارض بدمهم و دفعوا حياتهم و حياة أغلى احبائهم عشان يدافعوا عنه ويحافظوا عليه وبذلوا كل ما يملكوه عشان بس يٌذكر برفعه في سطور التاريخ جيل ورا جيل محنه ورا محنه ، نضال وكفاح لاستعمال و احتلال واستغلال و تضحية في حروب وغزوات سعياً للتحرر و الاستقلال و النصر ، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم ويكيفهم شرف البذل و المحاوله وان اخفقوا في بعض الاحيان او ان لم تأتي الرياح بما تشتهي السفن .وللاسف ان النوعية دي باحتقارها لوطنها وشعبها و التباهي بذلك علانيه وكأنه نوع من المجد الثوري او التمرد السلوكي بتستدعي الاحتقار لنفسها في المقام الأول حتى من اعداء و كارهي الوطن اللي بيكونوا اول الراقصين معاهم في فرح على نيران احراق رموز وقيم الوطن . ولا عمر الفقر كان مبرر ولا الظروف الاجتماعية و الاقتصادية الصعبة ولا قلة أو حتى انعدام التعليم مبرر ، بختصار كل المبررات اللي بعض الفئات المدافعه بتحاول تصيغها لتلمس الاعذار للتصرفات البذيئه دي غير مقبوله ومرفوضه بالمرة ،لان الحقيقة لو على التعليم فاجدادنا كانوا ناس على قد حالهم من التعليم وكانوا يا دوب بيفكوا الخط ولا عمرهم شتموا بلدهم ولا كرهوها عاشوا وماتوا على حبها وبعتوا عيالهم تحارب عشانها ومرت عليهم النكسه وهمه في جلد وصبر واحتساب واقفين جنب بلدهم بيجهزوا ولادهم ويدفعوهم دفع عشان يروحوا الجبهه يحاربوا ويجيبوا تار بلدهم واخواتهم ويرجعوا بالنصر لأسم مصر .ولو على الفقر وقلة الظروف و الامكانيات اهالينا اتهجروا في مدن القناة وبيوتهم راحت وكل اللي حيلتهم فقدوه في الحرب و مع كده عمر ما حد فيهم كفر بوطنه و لا قال احنا بنحارب ليه وعشان ايه ؟ استحملوا ازمات اقتصاديه طاحنة و مكنوش لاقيين و لحد الوقتي تعالوا اسمعوا بيكلموا ازاي عن مصر وبينطقوا اسمها باجلال وحب وعظمه وفخر ازاي ؟ ادوها حياتهم و زهرة شبابهم بكل رضى حامدين شاكرين ربنا على نعمتها وشايفينها احسن بلد في الدنيا بس عندها شوية ظروف صعبة و لازم ربنا هيساعدها بينا و بعملنا وجهدنا عشان عمره ما اتخلى عنها وعمر شعبها ما بطل يحبها و يدافع عنها، وان اعظم عمل يقوم بيه الانسان انه يخدم بلده ويرفع اسمها وعلمها في السما ، انه يتشاور عليه بفخر ويتقال عليه من ولاد مصر؟
ايها الناقمين
ايها الحاقدين
ايها العابثين
ايها الشاتمين
ايها الشامتين
ايها الجاحدين
لهذا الوطن المتنعمين بخيراته الآمنين بين جنباته لكم منا وحتى من اعدائنا كل احتقار و استنكار حتى تعودوا وتثوبوا الى رشدكم طالبين من هذا الوطن ان يغفر لكم خطيئتكم في حقه وان تقدروه حق قدره .

الاثنين، 4 يناير 2016

اخرتها الجواز!!

اتصلت عشان اباركلها على نجاح بنتها في الثانويه العامه
وسألتها وناويه تدخليها ايه ان شاء الله ؟
قالت لي : هندخلها تربيه ابوها مش عايز يغربها و مش عايز يدخلها جامعه خاصه عشان زي ما انتي عارفه البنت اخرتها الجواز؟
قفلت معاها وانا مذهوله الصراحه ان لسه في حد في الزمن ده بيفكر بالطريقه دي خصوصاً لو مقتدر مادياً بس مستخسر يصرف على بنته بزياده في التعليم عشان اخرتها هتقعد في البيت وتتجوز ؟ و للأسف كمان ان اللي بيفكروا بالطريقة دي كتير في مجتمعنا خصوصاً في الاقاليم والمحافظات حيث الاولويه في كل حاجه للولد حتى لو في التعليم والبنت درجة تانيه او زي ما تيجي بقى الا من رحم ربي
ايوه انا سمعت الجمله دي في حياتي كتير و مكرهتش في الدنيا قدها البنت اخرتها الجواز !!
طب البنت دي لو ما اتجوزتش ومكنش معاها الشهاده المناسبة اللي تعرف تشتغل بيها وتصرف على نفسها تعيش ازاي ؟ عاله على اخواتها ولا تشحت ؟ طيب لو ابوها وامها ماتوا في اي وقت تعمل ايه هيه من غير لا شغل ولا زوج ولا اهل ؟
طب لو اتجوزت وبختها مال وجوزها طلع متنيل بستين نيله مش عايز يصرف عليها تعمل ايه ؟
ولا لو اتجوزت و بعد فتره من قعادها في البيت طلقها ورماها في الشارع هتعمل ايه وتروح لمين ؟
طب لو اتجوزت و جوزها كان كويس ومحترم ومكفيها ومستتها ومدلعها وكل حاجه من الحاجات اللي الاهل بيحبوها دي  بس حصلت له مصيبه مرض ولا مات تعمل ايه هيه ؟
الاهتمام بتعليم البنت وشغلها في الزمن اللي احنا فيه ما بقاش لا رفاهيه ولا مجرد تأدية واجب بالعكس البنت اهم من الولد في موضوع التعليم لان الولد لو فشل في التعليم اهو بيشتغل في اي حاجه يعمله مشروع تاكسي ولا حتى عربية اكل وهيقدر يناضل في الحياه ويشتغل بشرف مهما كان الشغل قاسي من غير ما يتوصم باي اساءه من المجتمع
انما البنت ممكن تطمنوا عليها من بعدكم ازاي لو معندهاش شغل يكفلها انها تعيش حياه كريمه لائقة؟
بلاش نربي بنتنا انها مخلوقه للجواز او انها تكون تابع لان مش ده اللي غالباً بيحصل
لا الجواز مضمون ولا الاهل هيفضلوا عايشين ليها عشان يفرضوا عليها دور الوصي
البنت مش مش لازم تتربي انها كيان منقوص محتاج دايماً الاشراف من ولي امر
لان ببساطه لواتربت كده هتعيش تدور دايماً علي اللي يلعب لها الدور ده في حياتها وممكن للأسف يكون راجل يضيع كل حياتها و يخليها تكره عيشتها ومش هتعرف حتى تقوله لاء او تواجه مصيرها و تغيره لانها ما اتعلمتش غير كلمة حاضر وانها لازم تستحمل لمجرد انها بنت
البنت لازم تتربى ان يكون عندهم طموحها في الحياه اللي تصنعه بموهبتها وبقدراتها
لازم تتربى على القوة و انها تقدر تواجه صعوبات الحياه بشجاعه لوحدها
 لازم نعلمها الثقه و الاعتماد على النفس و الاستقلاليه
نعلمها انها لما تكون انسانه ناجحه في الحياه هتجبر الجميع علي احترامها بما فيهم اسرتهم من زوج و اولاد لو ده حصل و لو محصلش فعادي ان مش كل البنات بتتجوز وان ده لا ينقص منها في شئ و ان مش كل الجوزات بتنجح وانها تكون مستعده لكل الاحتمالات و ان حياتها ما تقفش على اي حد
لازم نعلمها ان الحياه اكبر من انها تعيش في ضل راجل و اهم من انها تفضل مستنيه فستان و بالتالي انها تعيش لوحدها من غير جواز اكرم الف مره من انها ترضى باي واحد يتقدملها لمجرد انها تتخلص من لقب انسه او من نظرة المجتمع ليها لانها مش بضاعه ممكن تبور وولازم نعلمها ازاي تتصدى لاي محاولة للانتقاص منها لمجرد انها تاء تأنيث بكل شراسه وحكمه واعتزاز بالنفس
لازم نعملها الكفاح وانها تكون الفعل مش مجرد رد الفعل وانها لازم تصمم على الشغل وايوه لو جالها وهيه بتشتغل عريس عايز يقعدها في البيت ترفض وتقول لاء وتختار شغلها عشان ده مش عايز شريكة حياه ده عايز خدامه تخدم عليه وهيه لازم تبقى فاهمه كده
لازم نعلمها انها تستحق كيان مادي مستقل وان ده حقها الطبيعي وانها مش مكسورة الجناح و لا عوره عشان تستخبى في البيت وان حياتها اثمن واغلى واحلى من انها تكرسها لمجرد خدمة واسعاد الأفندي المنتظر وانها هيه كمان لازم دايماً ما تجيش على نفسها و من حقها تحقق سعادتها بالطريقة اللي تشوفها و تكون راضيه وفخوره بحياتها ونفسها في كل الاحوال سواء كانت بنت و لا متجوزة ولا مطلقة ولا ارمله وعندها القدرة على مواجهة سخافات المجتمع بكل القابها المحتملة من غير ده ما يأثر عليها ابداً لانها اكبر واقوى من كل الالقاب .
ايوه  لازم نعملها ان البنت مالهاش غير علمها و شغلها وقرشها ثم تأتي بعد ذلك كل وأي الاشياء 

الأحد، 30 أغسطس 2015

متلازمة نط الحبل الافتراضية

كل يوم اصحى من النوم واقول لنفسي انا هكتب النهردةدماغي تضرب تقلب مع نفسها و الاقي الدوشة اللي عملاها افكاري فيها كل شوية صوتها بيبقى اعلى و اعلى ، انا عايزة اكتب ، ايوة وحشتني الكتابة ، عايزه اقول كل اللي نفسي فيه ، عايزه احكي ، بس ايه الحاجز الرهيب اللي بقى بيني وبينها ومش عارفة اخترقه ده ؟ .
 ومع ملاحظة عدم وجود اي نوع من انواع الاستغراب او الاندهاش وانا بتفرج على الناس و اللي بيعملوه في بعض وفيا و على الاحداث و الدنيا ، ازاي بقيت هاديه و ساكته وصامته وغامضه كده حتى مع نفسي ؟ ، برضو مش عارفه .
طب ده انا كنت زمان الدنيا كلها تشيل وتحط فيا وعليا و بمنتهى البساطه اسحب قلمي و اشوفلي اي ورقة وافضل اكتب اكتب لحد ما اعصابي تهدى و احس ان رمانة ميزان افكاري اتظبطت و مزاجي عال العال ، انا ايه اللي جرالي بس ؟ مش عارفة .
طب بلاش الورقة و القلم اول لما اتعرفت على عصفورتي الزرقا الحلوة "تويتر" كنت متصورة اني اخيراً لاقيت العالم السري المسحور اللي عشت حياتي بدور علية وبحلم بيه ، حرية بقى بلا حدود و انطلاق لحد السما وكده حيث العقول اللي بتفهم و اللي بتقدر تختلف وتتعايش مع بعضها في سلام و تتبادل تجاربها و تعترف باخطائها و نقائصها لانها ببساطة من جنس البشرية مش آلهة ولا ملايكة .
 كنت اقعد كده على كنبتي استمخ واضرب مج القهوة العميق "عشان انا الفنجان مش بيحقق معايا اي نتايج فعليه ملموسة" و ارزع تويتات اخر مزاج بدماغ متكلفة تقلب الدنيا يتعملها ريتويت بالعبيط و تتسرق و تتقلب كمان ، ولما كنت ارجع تاني اقراها معرفش انا كنت كتبتها ازاي اصلاً ، راح فين الكلام ده ؟ ، برضو مش عارفه .
ساعات اقول لنفسي يمكن ده بيحصلي عشان فقدت لحظات الرومانسية الاولى بيني وبين تويتر ؟ ، لحظات الشغف و الولع ، لحظات الاستغراق خارج اطار الزمن والمعقول .
يمكن عشان بقيت ادخل تويتر وانا جوايا صراع داخلي بين الرغبة في التحليق لسماء الحرية و الانتصار علي كل اللي بيحاول يشدنا لتحت ، كل اللي بيحاول يسرقنا من العالم اللي لجئنا ليه باوجعانا و مشاكلنا وهزائمنا الداخلية ووحدتنا واحنا بندور علي اللي يشاركونا ويحسونا، كل اللي بيحاول يربط رجلينا في اوتاد من المعقول و المقبول و الفرضيات السخيفة ، كل اللي بيحاول يحرمنا من ضحكتنا و من متعة هيافتنا واستمتاعنا بضحالتنا وضآلتنا في هذا الكون الفسيح ، وبين رغبة للهروب من هذا الفضاء الافتراضي اللي اصحاب الواقع الافترائي فرضوا وجودهم فيه لدرجة انه في بعض الاحيان اصبح مقزز ومخيف بالنسبة لي من كتر قبح لا يتجمل و عنف لا يتمهل؟
يمكن عشان كده دايماً بنحب البدايات الجديده لانها مبهرة حالمة بعيدة عن مرارة الواقع بتخلينا نشوف كل الجمال في الاشياء من غير ما ناخد بالنا من المصايب السودة اللي فيها و اللي بنكتشفها بمرور الوقت و ممكن تقفل نفسنا عن كل حاجه و عن الدنيا نفسها .
او يمكن عشان بقيت احياناً بحس انه من الخسارة الانسان يشارك مشاعره و افكاره مع نوعيات شبه بشرية رافضة انها تفتح دماغها او تستوعب غيرها و عندها اصرار عجيب انها تفهم الحياة و الناس و المواقف و الآخرين من وجهة نظرها الشخصية مش زي ما هيه فعلاً .
كائنات لزجة عندها نوع من التنظير السوفسطائي اللارادي ، و افراط في النصح العبثي الاستعراضي ، و فائض من ادعاء المثالية الدعائية ، و الكثير من المفردات و المصطلحات والشعارات الإنشائية الطنانه الفارغه ، واحياناً ميول مصلحجية استغلالية تكاد تصل للحيوانية .
و رغم كل النصايح الايجابية اللي المفروض اني بقدمها لنفسي بناء على الكام كتاب اللي قريتهم في البرمجة اللغوية العصبية ، و خبرتي من تجارب حياتي الشخصية التراجيدية ، الا اني بعترف بفشلي في بعض الاحيان في مقاومة كم الطاقة السلبية الجبارة المتسربة الى ذاتي من تويتات ومنشنات هذه الفئات التويترية المختلفة "اللي بتشكل تمثيل ممتاز لحقيقة مجتمعاتنا الواقعية الفعلية الكارثية" الطايره الحايرة في الفضاء الافتراضي .
وتلاقي ناس تقولك انت جاي تويتر"برنامجي المفضل على شبكات التواصل" عشان تتكلم براحتك و تقول كل اللي انت عايزه ، تحكي عن مشاعرك وتشارك الاخرين همومك او حتي جنونك ، وانه مش عيب او حرام ان الواحد لما يلاقي مساحة فاضية يعبر فيها عن نفسه ما ينطش فيها ويجري زي ما هوه عايز ، بس المشكلة انك اول ما تصدق ده وتبتدي تمارسة بجد هتلاقي نفس الناس دي بتتصرف معاك بطريقة تانية خالص ، وممكن يكونوا اول اشخاص يبتدوا معاك الصراع المصطنع ، و كإن الخيال بقى ممنوع و التصورات الافتراضية الوهمية بقت محظورة ، وهتكتشف انك وقعت في الفخ ، و انهم جايين وجايبن كلبشاتهم وقيودهم و عقدهم المجتمعية و التصنيفات الكدابة والتهم الجاهزة معاهم عشان يرموها عليك بمزاجهم وفقاً لسياق التويته بتاعة حضرتك وبالمرة يلموا فولورز ويكسبوا شوية ريتويت .
ومن هنا تكتشف ان حكاية حمار جحا العبقرية دي اسلوب حياة لا ينتهي تصلح لكل العصور عابرة للقارات و برامج التواصل عبر الشبكات .
وبافتراض مثلاً اني صحيت في يوم مقبلة علي الحياة وشايفاها وردي لسبب لا منطقي وكتبت تويتة بسيطة هايفة اعبر فيها عن نفسي زي دي كده :
انا استمتعت جداً النهردة وانا بنط الحبل "مرفق بالتويتة  صورة سلفي تعبر عن سعادتي بنط الحبل" .
تفتكروا مثلاً انها ممكن تعدي كده ببساطه ؟ ، اهو ده اللي مش ممكن ابداً ، خدوا عندكم بقى نموذج متوقع  للمنشنات و الردود اياها على تويته اهيف من الهيافة واللي اكيد كلكم اتعرضتوا لنوعيتها قبل كده :
يا هانم ما يصحش ان واحدة في سنك تنط الحبل
يا هانم ما ينفعش ان واحدة تخينة زيك تنط الحبل
مش كويس على صحتك ان واحدة رفيعة كده تنط الحبل
علي فكرة القصيريين اللي زيك ما لهمش في نط االحبل
بالمناسبة الطوال اللي زيك خطر عليهم نط الحبل
انتي تعرفي ان نط الحبل حرام لانه بيخلي اجزاء مثيرة من جسمك تتهز و العياذ بالله ؟
لون الحبل بلدي جدا علي فكرة
الحبل ده رخيص اوي
انتي كنتي بتنطي ليه ؟
للدرجة دي عندك وقت فراغ عشان تفضلي تتنططي كده ؟
هيه النسوان دي مش هتبطل نط الحبل علي التايم لاين وتقرفنا ؟
ممكن تيجي DM من فضلك عشان نفسي اشتري حبل زي ده ومحتاجلك تساعديني ؟
ان شاء الله الحبل يتلف حوالين رقبتك و تموتي وتتحشري مع السيسي
الحمد لله انك لاقية ارض تنطي عليها ربنا يخليك ويحفظك يا سيسي
الارض اللي انتي بتنطي عليها دي اللي رصفها مبارك
انتي بتنطي الحبل ومبسوطة تحت شمس ارض بيحكمها العسكر ؟ و كأن ثورة لم تقم
الحبل ده احمر انتي اهلاويه ولا ايه ؟
التي شيرت الابيض اللي انتي لابساه ده عشان انتي زملكاوية ؟
يا ولية اختشي بقى وخشي المطبخ ولا ربي عيالك بدل ما انتي بتنشري صورك وانتي بتنطي الحبل كده
دي عينة كده بسيطة جداً لبعض الاحتمالات المؤسفة الواردة لان احياناً عبث الواقع يفوق في سرياليته الخيال .
ده طبعا غير اللي هيعملوا انفولوا وبلوك عشان الكلام اللي كتبته كشف اني مش بحترم القواعد المجتمعية التويترية المتعارف عليها في نط الحبل .
ومش لازم ننسى حبايبنا اللي هيعملوا صب تويت لاستعراض مدى خطورة امثالي على المجتمع و الحياة والكائنات وحيدة التويتات .
و الاكتر بقى اللي هيطلع علي متابعينه ويحذرهم ان اي حد هيعمل ريتويت لتويتة الحبل او يشوفه بيمنشن اللي عملاها هيتعمله بلوك او انفولو .
ومش بعيد كمان نلاقي هاش تاج مخصوص :
الحفلة على اللي بتنط الحبل
هسيب لخيالكم الخصب وضع تصور مبدئي لشكل ملامح خلقتي بعد كل هذه الهلاوس التويترية و اللي كتير جداً منها حدث بالفعل قبل كده .
وبناء عليه و في بعض الاحيان لتحاشي كل وجع الدماغ المتوقع المذكور اعلاه ممكن طبعا اتراجع بكل شجاعه و اقول يلعن ابو الحبل علي اللي عايز ينطه ، واسكت خالص واعتبر اني كتبت التويته في خيالي و اشوفلي اي حد تاني ابن حلال اعمله ريتويت واتفرج علي الناس وهيه بتشتم فيه يا حرام .
واحياناً تانيه لما بكون مستعدة نفسياً ، وعندي رصيد من القوة الداخلية اقاوم بيه وانتصر علي مخاوفي وضعفي ، وقدرة على المواجهة وتحمل نتيجة التصريح بافكاري ومشاعري ، صوت الحرية جوايا يصرخ ويقول من انتم ؟ ثورة ثورة حتى النصر ، الى الامام الي الامام ، تويتات و تدوينات لا تراجع ولا استسلام ، بكتب من غير تفكير و كاني بكلم نفسي .









الجمعة، 21 نوفمبر 2014

قول لاء لتطبيقات التغريد التلقائي

في الفترة الاخيره انتشرت الظاهره السخيفه الخاصه بتطبيقات التغريد التلقائي
اللي من خلالها بيتم اطلاق تغريدات من حساب المشترك سواء دينيه او لزيادة المتابعين
وبغض النظر عن الازعاج الناتج من هذه التطبيقات لان بالطبع الناس بتعمل متابعه لبعض عشان تتبادل الافكار ووجهات النظر
ولو عايزن النوعية دي من المحتوى فالتطبيقات الدينيه موجوده بوفره للموبايل واللاب توب واي حد يقدر يحصل عليها
المشكله الاكبر ان الكتير من التطبيقات دي بتنشر ايات واحاديث غلط ومشكوك فيها
ده بالاضافه لان هذه التطبيقات بتتحكم في حساب المشترك تماماً وشوفنا حسابات كتير كانت مشتركه في التطبيقات دي وبعد شويه ابتدت تنشر لوحدها تغريدات اباحيه
ده غير الحسابات اللي تم قرصنتها بسبب البرامج دي والاستيلاء عليها بالكامل
و غير كمان مشكلة الرسايل اللي بيتم ارسالها من حساب المشترك بدون معرفته على الخاص لمتابعيه وغالبا بتكون فيروس
و للاسف ان معظم التطبيقات من النوعيه دي بتكون فخ معمول غالبا من الاخوان او من بائعي المتابعين وهمه اللي بيتحكموا في الحسابات بعد السيطرة عليها بالتطبيقات دي
ناس كتير خسرت حساباتها في تويتر بسبب الموضوع ده يمكن لانهم جداد على تويتر او مش مدركين المشاكل المترتبه عليه ومحدش قالهم
فارجوك تخلص من التطبيقات دي وساعدالاخرين انهم كمان يدركوا الخطر منها
ولو انت بتبص للموضوع من ناحية الثواب .. ما فيش افضل من انك تذكر الله في تغريدات بكلمات طالعه من قلبك انت اللي كاتبها بايدك عشان على الاقل توصل للناس بصدق 
ولو عايز زيادة متابعين بالتأكيد مش دي الوسيله المناسبه بالعكس دي بتخلي الناس تنزعج وتعملك انفولو ولا بلوك .. الناس هتعملك متابعه بس لما تكتب كويس وتختار كمان الريتويت اللي بتعمله بعنايه وتكون متفاعل على التايم لاين

وده فيديو بيشرح كيفية ازالة هذه التطبيقات من حسابك في تويتر 



الأحد، 24 أغسطس 2014

من اجل تويتر افضل

اعتبروها نصايح
اعتبروها قواعد
اعتبروها اي حاجه بس المهم انكم تقروها
و لو مش عجبتكم انسوها خالص واستمروا زي ما انتم
و لو عجبتك انشروها لاكبر قدر عشان تكون تطوير لاسلوب التعامل مع برنامج احنا بنقضي عليه وقت كبير اوي مع بعض وبنكون فيه صداقات وعلاقات بتخرج لارض الواقع  وبتكون جزء من حياتنا :

- اياك وسرقة التويتات والافكار هيه ممكن تلم عليك شوية فولوز ما يعرفوش يميزوا الغالي من الرخيص انما عمرها ما تصنع منك تويب الناس تحترم وجهة نظرة ورأيه
 
- لو شكيت ان في حد بيسرق تويتات وعايز تتأكد خد التويته واعمل سيرش عليها في جوجل حايطلع لك كل اللي سرقوها واول شخص كتبها مين

- عبر عن نفسك بطريقتك الخاصه حتي لو كنت بتكتب بطريقه مختلفة الناس حايحبوك لما يحسوا بصدقك وتلقائيتك وانك بني ادم طبيعي زيهم مش متصنع ولا متكلف

- تجنب المدح او الذم المبالغ فيه للاشخاص عشان الناس ما تخدش عنك انطباع انك منافق او مساح جوخ خليك معتدل 

- ما تصدقش كل الكلام الحلو او المدح اللي بيتقالك وتتغر في نفسك زياده لانه غالبا بيكون نفاق او مجاملات .. خلي ثقتك في نفسك نابعه من داخلك ومن احترامك لذاتك وتواضع لله 

- جدد في تويتاتك وبلاش تكون نمطي وممل عبر عن مشاعرك وغير في موضوعات اللي بتعرضها والمفردات اللي بتستخدمها وابتعد عن الالفاظ المكرره والاكلشيهات المحفوظه المستهلكه

- اكتب تويتات اكتر ومنشن اقل حسابك يكبر اسرع وابتعد عن حسابات زيادة المتابعين اللي بتفضل تعملها ريتويت لانها بتزعج متابعينك وبتجيب نتيجه عكسيه الافضل انك تشارك في هاشتاجات تبادل الفولو 

- تويتر معمول لمشاركة الافكار يعني لما تشوف تويته وتعجبك اعملها ريتويت عشان تساعدها علي الانتشار الفيفوريت لا يفيد على الاطلاق ساعات في تغريدات بتكون هايله جدا بس مخدتش حقها لان كل اللي بيشوفها بيعملها فيفوريت بينما في تغريدات تافهه جدا بتعمل ارقام كبيره بسبب سوء استخدام الريتويت والفيفوريت

- احرص دايما انك تعمل ريتويت لتويبات مختلفه وتستحق التقدير وخلي بالك في فولورز بتابع تويبات لمجرد انهم بيعملوا ريتويت لتويتات حلوه وقيمه

-عرف متابعينك كل فتره علي التويبات ( المغردين ) الكويسه اللي تستحق المتابعه ودقق في اختياراتك دي بالذات عشان تقدر تساهم في نشر السلوكيات الايجابيه المطلوبه والارتقاء بالمستوى العام في تويتر

- استخدم الفيفوريت ( المفضله ) كوسيلة لارشفة تويتاتك كلها ده بيسمح لمتابعينك انهم يتعرفوا علي طبيعة افكارك وجودة اللي بتكتبه وكمان لما تحتاج دعم حايخلي الناس تلاقي تويتاتك بسهوله وتعملها ريتويت بدل ما تتوه علي التايم لاين بتاعك في المنشنز

- ابتعد تماما عن برامج التغريد التلقائي لانها اول حاجه بتعرض حسابك للخطر والسرقة ده غير انها بتزهق المتابعين بتوعك من حسابك وممكن يتعملك انفولو وبلوك انت جاي تكتب مش سد خانه

- تجنب الرشق في منشن اصدقاء انت متعرفهمش بيهزوا علي التايم لاين لان ده ممكن يخليك تسمع كلام مش لطيف او حتي تتعرض للتجاهل .. شارك بس في حالة لو متأكد ان المشنز كل اللي فيه صحابك

- لما حد يكتب تويته مش عجباك ما فيش داعي تقتحم عليه المنشن بكلام مالوش لازمه ممكن ترد انت عليه براحتك في التايم لاين بتاعك او تعرض وجهة النظر المناقضه ليه لان في الاصل كل واحد حر يقول اللي هوه عايزه ومحش المفروض يمشي علي مزاجك

- تجنب التويتات الموجهه و 
افتكر دايما انك بتكتب تغريدات عشان يشوفها الاخرين ويتشاركوا معاك فيها فلازم تحترمهم

-تجنب تويتات تلقيح الكلام لانه بيثير التقزز في نفوس المتابعين الاسوياء نفسياً مع الاخد في الاعتبار طبعا ان في ناس دايما بتحب تلعب في الطين وتهيص وتزيط في اللت والعجن

- تجنب استعراض الصراعات والخلافات الشخصيه بقدر الامكان لان حتي لو الناس حاتقف في صفك وتشجعك وتصقفلك بس من المؤكد انك اول ما حاتفتح بقك وتغلط وتلخبط حاتقع من نظرهم وحاتكون مادة لسخريه الاخرين في السر حتي لو مقالوش ده في وشك
- اياك والتحيز لاحد في خلاف شخصي لان للاسف محدش بيقول الحقيقه وكل واحد بيدافع عن نفسه ومعندناش ثقافة الاعتراف بالخطأ فابتعد عن الشبهات وشاهد في صمت في النهايه ممكن الاتنين دول يتصالحوا ويحطوا عليك لانك دخلت بينهم او حتى تكون انت كبش فدا معاهدة الصلح 

- لما تشوف منشن الناس فيه بتتخانق او بتتصالح او بتتعاتب بلاش ترشق عشان لو انت مفكر انك بتساعد اي حد للاسف انت كده بتشارك في ان المواضيع تتطور وتكبر وتتعقد 

مش كل المواضيع ينفع فيها هري ولا فتي و احيانا الصمت افضل للجميع لما تلاقي الموقف متأزم اتفرج من بعيد لحد ما تحكم عقلك وتفهم كويس

- استخدم الرسايل الخاصه DM في حالات الضروره القصوى تويتر مش للشات ولا للتعارف لو عايز الحاجات دي في برامج تانيه كتير اوي حاتديك نتيجه افضل
- تجنب الكوت ريتويت ( الاقتباس ) قدر الامكان الا لو كنت انت حاتضيف للتغريده كلام او تعليق لان الناس بتضايق منه واحيانا بتعبره سرقه

- قبل ما تمد ايدك وتشارك في هاش تاج اتعب نفسك شويه وشوف مين اللي عامله واللي بيكتبوا فيه شكلهم ايه بدل ما تلاقي نفسك متورط في حاجه انت مش عايزها


- الهدف من اي هاش تاج هوه المشاركه في التغريد لعرض وجهة نظر معينه الترند مش غايه ولا المجامله تنفع فيه .. شارك بس في اللي يتوافق مع وجهة نظرك بالقدر اللي انت تشوفه مناسب 

- سيبوا الناس تعبر شويه عن رأيها براحتها انتهت مرحلة الفرز خلاص وكل واحد كشف عن انتمائه وخلونا نتعلم نحترم بعض شويه وبعض اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضيه

- لما تحب تعمل حملة ريبورت سبام على حد بلاش تحط اسمه في التغريده كانك بتمنشنه حط رابط صفحة حسابه زي كده 
https://twitter.com/Asiaaa_Omar 
عشان المنشن بيدعم الحساب 

- لما تشوف حملة ريبوت سبام على حد بلاش تمنشه من فضلك لانك بتعطل عملية قفل الحساب

- لما تعمل ريبوت سبام لحد بناء على طلب اخرين في تويته بلاش تدخل وتكتب تم كرد .. اعمل ريتويت وريبوت سبام في صمت وخلاص عشان اللجان ممكن تستهدفك انت كمان وتعمل عليك حمله 

- لما حد يشتمك ريبوت وسبام وخلاص مع نفسك من غير ما ترد ولا تتعب نفسك انتهت فترة النقاشات والرد وكل واحد عارف الوقتي مكانه فين

الاثنين، 11 أغسطس 2014

طوابير الفرح

الاسره المصريه من الطبقه المتوسطه فسحتها العائلية المفضله السينما والغدا برا بتعمل ده وقت ما تسمحلها ظروفها المادية والدراسية للاولاد والعمل للاباء 
من كام يوم خرجنا انا واسرتي طلبا لهذه الفسحة الجميله روحنا احد المولات الشهيره وكان الاقبال لدخول السينما غير عادي تحس انك في يوم عيد مش مجرد ويك اند .. طوابير طوابير وانا الحقيقه لما بشوف ناس كتير بحب اتفرج علي وشوشهم بستمتع بوجودي قريبه من الناس مع ان الزحمه ممكن تكون خانقه .. انما في الظروف اللي زي دي بتكون احد بواعث البهجة
شكل الناس وهيه واقفه مبتسمه ومبسوطه متأنقه اطفال وكبار وشباب ستات ورجاله .. من كل المراحل العمريه .. نقلي حالة من الروح المعنويه المرتفعه وحسيت اننا كلنا وافقين في طوابير الفرح منتظرين ناخد نصيبنا منه
اد ايه الشعب المصري جميل ؟! رغم كل العيوب المجتمعيه اللي بنعاني منها لكن حانفضل شعب بيحب الحياه والفن والجمال عنده طموحات دايما انه يعيش بشكل افضل بيكافح دايما عشان يطلع من الطبقه اللي هوه فيها للطبقة الاعلى بكل السبل والطرق .. طيب وقلبه حنين وعاطفي جدا بيتأثر بسرعه بالاحداث اللي بتحصل حواليه .. وبيتعاطف اسرع مع اي حد بيعاني حتي لو غلطان .. لكن الاهم انه بيحب بلده باخلاص شديد وان بوصلته الفطريه دايما هيه اللي بتقوده لما تتشابه عليه الطرق وتلتبس الحقائق 
كل الحاجات دي فكرت فيها وانا بقلب عنيا في الوشوش الحلوه الفرحانه .. بس ما قدرتش امنع نفسي كالعاده من اني اتخيل الناس دي كان حايحصلها ايه لو كان استمر الاخوان بمخططهم الشيطاني اللي اصبح معروف للجميع الا من ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة فهم لا يفقهون  في حكم مصر ؟ 
الناس اللي خارجه للدنيا حسه بالامان في دولتها والثقه في حكومتها ورئيسها ماشيه علي وشها الامل في بكرة يجي بالخير والرخاء والفرح بان ربنا نجاهم من مصير مظلم .. كان ممكن ببساطه تكون واقفه في طوابير منظمات الاغاثه الدوليه هدومهم مقطعه و وشوهم بائسة لانهم لاجئين حرب طائفيه كان حايشعلها الاخوان في مصر بالتعاون مع التيارات الجهاديه المنشره في العالم العربي حاليا امثال بيت انصار المقدس وداعش
زي ما بنسمع كل يوم وبنتفرج علي مشاهد الشعوب العربيه من العراق وسوريا واليمن وليبيا واخيرا لبنان وهيه مشرده ومشتته بعد ما كانوا مكرمين معززين في بلادهم الجميله اللي كلها خير حتي لو كان في ظروف اقتصاديه اسوأ او طبيعة حياه مش مريحه بالتأكيد كان وضعهم افضل من الحالي الف مره وتصور انت عدد سكان مصر ال ٩٠ مليون كان ممكن يكون منهم كام لاجئ ؟
والسؤال الاهم كانوا حايروحوا فين ؟
مع العلم انه كل ما كانت تحصل كارثه ولا حرب في دوله عربية شقيقه كانوا اهلها بيهربوا لمصر طلبا للامان وكانوا بيتعاملوا كاصحاب بلد وبيت .. انما مين اللي كان ممكن يفتح للمصريين بلده والمنطقة كلها مشتعله وحدودنا مولعه ؟ وهل المصريين كانوا حايقبلوا بده ؟ مع ان تاريخهم كله في الحروب لم يعرف الا الهجره الداخليه بين مناطق ومحافظات مصر ؟
او كان ممكن الناس دي يكونوا واقفين في احد طوابير داعش لنحر الرقاب اللي بيستمتعوا جدا بتنظيمها وتصويرها وكانهم في صباح عيد الاضحي بعد الصلاة والبشر ما هم الا نعاج وخراف خلقت للذبح
او كان ممكن الناس دول يتحولوا لجثث و اشلاء بتتوزع صورهم علي شبكات التواصل والعالم بيتفرج عليهم ويمصمص شفايفه كالعاده في صمت دون اي تحرك دولي والمؤسسات الاخباريه تذكر في الاول اساميهم لحد ما يتحولوا بمرور الوقت وكثرة الاعداد لمجرد ارقام تتقال في ثواني ومحدش يفتكرها وكان اللي راحوا دول مافيش لكل واحد فيهم قصه تستحق السرد او الوقف عندها واهل واحباب ثكلى باوجاع الفراق
او كان ممكن يكونوا وافقين في طوابير التجييش للجماعات الارهابيه عشان كل واحد فيهم يتحول لمجاهد زي ما بيقولوا عليه يعني الة سفك دماء بريموت كنترول صهيوني انتاج امريكي يقتل اهله واصحابه باسم دين مختلق لا علاقة له بالاسلام دين الرحمة والسلام مع اخ ليه رفيق في القتل والذبح جاي من اروبا ولا امريكا ولا من اي مصيبه في العالم عشان يساهم في حروب الابادة ضد العرب 
كل اللي فات ده كان سيناريوهات وارد جدا ومنطقي اننا نعيشها لولا رحمة ربنا بينا ونجاح ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ودور الشعب الواعي والجيش العظيم في اسقاط الاخوان للابد .. افتكروه دايما عشان تعرفوا انتوا عملتوا ايه وليه 
وخلي عندكم يقين انه رغم ان الامور لسه ما وصلتش للشكل اللي بنتمناه والكهربا والميه لسه بتقطع وفي بعض الحوادث الارهابيه من الوقت للتاني بتقع هنا وهناك وعندنا بعض التحفظات على اداء الحكومه
الا اننا الحمد لله بنعيش في مصر حاليا كواحه من الامان وسط صحراء قاحله من الارهاب والتدمير بتحيط بنا من كل مكان
وعندنا القدره اننا نخطط لمستقبل بلدنا ونطمح للافضل ونقف في طوابير من الفرح نبحث عن السعاده ونستمتع بجمال ام الدنيا

حفظ الله مصر وشعبها وجيشها ورئيسها