عن هؤلاء الذين تسللوا الى حياتنا واحتلوا تلك المساحات من احلامنا حاملين معهم الرايات البيضاء، عن هؤلاء الذين عقدوا معنا معاهدات عن الحياة في السلام الأبدي ووعود بجنان من السعادة و الآمال، لنستيقظ يوماً ما واجسادنا مثخنة بجراح معارك محاولات الاستمرار في الاستقرار، وقلوبنا دامية من خيبة الامل، نستيقظ وبين ايدينا كل هذا الندم والحسرة على كل هذه الايام و اللحظات الثمينة المفقودة من حياتنا بلا طائل التي ضاعت هباءاً تلو الهباء لنصل الى نهاية حتمية من اليأس كنا عبثاً نتلافاها او نتغافل عنها عن قصد وعمد او ربما بلا، ثم تحين تلك اللحظة القاسية التي يتحتم فيها التخلي عن كل ما جهدنا من اجله في الماضي والاستسلام بعد الانكار للبحث عن غد بلا ألم، اللحظة التي ندرك فيها ان تلك العلاقات الصعبة التي استنفذت طاقاتنا و ارواحنا ومشاعرنا ودموعنا ورجائنا وعقولنا اخذتنا الى حيث لم نعد نستطيع التعرف حتى على أنفسنا، الى حيث اصبحنا اشباح هائمة بلا طريق ملامحها من الاحباط والغضب. نجتر الذكريات وكانها شريط سينمائي لنعود للحظة البداية وهذا المشهد الذي كنا نملك الحدس الكافي لندرك اننا لابد ان نصل اليه يوماً ما قبل ان نخدع انفسنا لنستمر، نتلمس الاسباب والاعذار للاستمرار .
و كأن الغاية هي الاستمرار، على الرغم من فقدنا لكل مبررات الاستمرار، لنتحول بدلاً من الاستمتاع بالعلاقة الى حراس الحفاظ على استمرار العلاقة .
نتحمل من اجل العلاقة ..
نصبر من اجل الايام الخوالي للعلاقة ..
نسامح من اجل الذكريات الجميله البعيدة في العلاقة ..
نضحي بطموحاتنا و امنياتنا البسيطة المؤجلة من اجل الامل في الابقاء على العلاقة ..
نقنع انفسنا باننا ربما نحتاج لنتغير لنصبح بحجم العلاقة ..
او ربما على الظروف ان تتغير لتسمح للعلاقة المتقزمة بالنمو ..
او ربما على الطرف الاخر ان يتغير ليتناسب مع طبيعة العلاقة ..
او ربما نحتاج الي تصحيحح مفاهيمنا عن الحب؟
او ربما نحتاج الى ان نفهم الحياة بشكل اكبر؟
او ربما لم نحصل على المساعدة الكافية من الاخرين؟
او ربما نحتاج لفهم انفسنا بشكل اعمق؟
او ربما نحتاج لفهم الطرف بشكل مختلف؟
او ربما لم نبذل الجهد الكافي لانجاح العلاقة؟
او ربما ...... وربما...... والمئات من ربما التي نبتلي بها عقولنا ونحن نحاول البحث عن الاسباب الحقيقية والوصول للمشكلة الاصلية في تعثر هذه العلاقات وفي محاولات تذليل الصعوبات و العقبات لتمضي في سبيل نتمناه .
كل هذه المجهودات والمحاولات التي تجعل العلاقة محور حياتنا و افكارنا وغاية اهدافنا حتى اننا نفقد ونحن نقوم بذلك كل المقومات التي من اجلها دخلنا في علاقة من الاساس !.
نفقد الشغف و اللهفة و التفاهم و التناغم و الانسجام و السعادة ..
نفقد بوصلتنا في التواصل مع نفسنا و تتشوه صورتنا الذاتية وتفقد ملامحها، وتتراكم داخلنا مرة بعد مره ومحاولة بعد الاخرى كل هذه المشاعر السيئة تجاه انفسنا من العجز والاحباط التي قد تصل للاحساس بعدم الاستحاق للاستمتاع بالحب .
ثم نستيقظ بعد كل ذلك ذات يوم فجأة وفي قلوبنا هذا الثقب الاسود السحيق وهذا الفراغ المٌوحش وهذه الاسئلة تلهب عقولنا الثائرة .
اللعنه من وضع قواعد هذه اللعبة الحمقاء؟
لماذا نتحمل ونتكبد كل هذا العناء والشقاء؟
من اجل من ولماذا؟ فلا نحن نشعر بالسعادة ولا نملك القدرة على منحهم السعادة، فلماذا نلتزم بثقافة الاستمرار؟
لماذا نمني قلوبنا ببوارق الأمل الخافتة البعيدة ؟ و نغفل الحقائق المؤكدة؟
لماذا نتلمس الاعذار و نحمل انفسنا على تمرير اكاذيبهم على عقولنا وقلوبنا؟ لماذا نخون مشاعرنا وحدسنا من اجلهم؟
لماذا لم يخبرنا احد ان العلاقات الصعبة لا تستحق حتى المحاولة؟
لا تستحق كل هذه الايام و السنوات التي لن نستطيع ان نستعيدها من عمرنا، وانها ستحول حياتنا الى مشاهد مختلفة من الجحيم بدرجاته المتفاوته، وان التضحية بهذا النوع من العلاقات المجهدة المضنية واطلاق رصاصة الرحمة عليها انقاذ لارواحنا ونفوسنا من الإنسحاق، و انه كلما كان اتخاذنا للقرار بالخلاص منها اسرع كلما كان حجم الخسائر في مشاعرنا اقل وتماثلت قلوبنا للشفاء اسرع وعادت البهجة لحياتنا، فالأصل في العلاقات الطبيعية ان تكون سلسة وأن تمنحنا كل ما نحتاجه ونريده من السعادة و الطمأنينة والثقة والحرية بتلقائية ودون بذل اي مجهود من الطرفين، دون مزايدات عاطفية او درامية، دون ترقب وانتظار لادوار العطاء، وطبيعة الحياة تحمل في طيات مجراياتها ما يكفي من الصعوبات التي نحتاج ما يعيننا عليها لا ان نعقدها ونزيدها قسوة علينا بمثل هذا النوع من العلاقات الصعبة الحتمية النهاية ، وبناء عليه يصبح تحرير حياتنا وتخليصها من مثل هذه العلاقات الصعبة واجب انساني حتمي تجاه انفسنا لانقاذها .
و كأن الغاية هي الاستمرار، على الرغم من فقدنا لكل مبررات الاستمرار، لنتحول بدلاً من الاستمتاع بالعلاقة الى حراس الحفاظ على استمرار العلاقة .
نتحمل من اجل العلاقة ..
نصبر من اجل الايام الخوالي للعلاقة ..
نسامح من اجل الذكريات الجميله البعيدة في العلاقة ..
نضحي بطموحاتنا و امنياتنا البسيطة المؤجلة من اجل الامل في الابقاء على العلاقة ..
نقنع انفسنا باننا ربما نحتاج لنتغير لنصبح بحجم العلاقة ..
او ربما على الظروف ان تتغير لتسمح للعلاقة المتقزمة بالنمو ..
او ربما على الطرف الاخر ان يتغير ليتناسب مع طبيعة العلاقة ..
او ربما نحتاج الي تصحيحح مفاهيمنا عن الحب؟
او ربما نحتاج الى ان نفهم الحياة بشكل اكبر؟
او ربما لم نحصل على المساعدة الكافية من الاخرين؟
او ربما نحتاج لفهم انفسنا بشكل اعمق؟
او ربما نحتاج لفهم الطرف بشكل مختلف؟
او ربما لم نبذل الجهد الكافي لانجاح العلاقة؟
او ربما ...... وربما...... والمئات من ربما التي نبتلي بها عقولنا ونحن نحاول البحث عن الاسباب الحقيقية والوصول للمشكلة الاصلية في تعثر هذه العلاقات وفي محاولات تذليل الصعوبات و العقبات لتمضي في سبيل نتمناه .
كل هذه المجهودات والمحاولات التي تجعل العلاقة محور حياتنا و افكارنا وغاية اهدافنا حتى اننا نفقد ونحن نقوم بذلك كل المقومات التي من اجلها دخلنا في علاقة من الاساس !.
نفقد الشغف و اللهفة و التفاهم و التناغم و الانسجام و السعادة ..
نفقد بوصلتنا في التواصل مع نفسنا و تتشوه صورتنا الذاتية وتفقد ملامحها، وتتراكم داخلنا مرة بعد مره ومحاولة بعد الاخرى كل هذه المشاعر السيئة تجاه انفسنا من العجز والاحباط التي قد تصل للاحساس بعدم الاستحاق للاستمتاع بالحب .
ثم نستيقظ بعد كل ذلك ذات يوم فجأة وفي قلوبنا هذا الثقب الاسود السحيق وهذا الفراغ المٌوحش وهذه الاسئلة تلهب عقولنا الثائرة .
اللعنه من وضع قواعد هذه اللعبة الحمقاء؟
لماذا نتحمل ونتكبد كل هذا العناء والشقاء؟
من اجل من ولماذا؟ فلا نحن نشعر بالسعادة ولا نملك القدرة على منحهم السعادة، فلماذا نلتزم بثقافة الاستمرار؟
لماذا نمني قلوبنا ببوارق الأمل الخافتة البعيدة ؟ و نغفل الحقائق المؤكدة؟
لماذا نتلمس الاعذار و نحمل انفسنا على تمرير اكاذيبهم على عقولنا وقلوبنا؟ لماذا نخون مشاعرنا وحدسنا من اجلهم؟
لماذا لم يخبرنا احد ان العلاقات الصعبة لا تستحق حتى المحاولة؟
لا تستحق كل هذه الايام و السنوات التي لن نستطيع ان نستعيدها من عمرنا، وانها ستحول حياتنا الى مشاهد مختلفة من الجحيم بدرجاته المتفاوته، وان التضحية بهذا النوع من العلاقات المجهدة المضنية واطلاق رصاصة الرحمة عليها انقاذ لارواحنا ونفوسنا من الإنسحاق، و انه كلما كان اتخاذنا للقرار بالخلاص منها اسرع كلما كان حجم الخسائر في مشاعرنا اقل وتماثلت قلوبنا للشفاء اسرع وعادت البهجة لحياتنا، فالأصل في العلاقات الطبيعية ان تكون سلسة وأن تمنحنا كل ما نحتاجه ونريده من السعادة و الطمأنينة والثقة والحرية بتلقائية ودون بذل اي مجهود من الطرفين، دون مزايدات عاطفية او درامية، دون ترقب وانتظار لادوار العطاء، وطبيعة الحياة تحمل في طيات مجراياتها ما يكفي من الصعوبات التي نحتاج ما يعيننا عليها لا ان نعقدها ونزيدها قسوة علينا بمثل هذا النوع من العلاقات الصعبة الحتمية النهاية ، وبناء عليه يصبح تحرير حياتنا وتخليصها من مثل هذه العلاقات الصعبة واجب انساني حتمي تجاه انفسنا لانقاذها .